ارتفع الجنيه الإسترليني بشكل طفيف بعد أن أظهرت البيانات أن القطاع الخاص في المملكة المتحدة توسع بوتيرة أسرع من المتوقع في أكتوبر، مع عدم ظهور أي علامات للقلق في المؤشرات الاقتصادية قبل الزيادات الضريبية شبه الحتمية في ميزانية حكومة حزب العمال الشهر المقبل.
وفقًا للتقديرات الأولية التي نُشرت يوم الجمعة، ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب لـ S&P Global إلى 51.1 من 50.1 في الشهر السابق. جاءت هذه النتيجة أعلى من توقعات الاقتصاديين البالغة 50.5 وظلت فوق عتبة 50.0، مما يشير إلى النمو. وقد لوحظ التحسن الأكثر بروزًا بين المصنعين البريطانيين، الذين عادوا إلى التوسع لأول مرة منذ أكتوبر من العام الماضي.
هذا الارتفاع في التفاؤل في الاقتصاد البريطاني، مثل شعاع من الضوء عبر الغيوم، يقدم أملًا في مزيد من التعافي. نمو قطاع التصنيع، الذي طالما عانى تحت وطأة التضخم والرسوم الجمركية، هو إشارة مهمة بشكل خاص. يبدو أن الشركات قد تكيفت مع البيئة الجديدة وتجد مرة أخرى فرصًا للتطوير. على الرغم من هذه الاتجاهات الإيجابية، لا يزال الحذر مطلوبًا. المخاطر الاقتصادية العالمية - بما في ذلك التوترات الجيوسياسية واحتمال الركود - لا تزال تشكل تهديدات خطيرة للاقتصاد البريطاني. من المهم أن تواصل الحكومة دعم الشركات، وخلق ظروف مواتية للاستثمار والابتكار.
من الواضح أن الشركات أصبحت أكثر تفاؤلًا بشأن آفاق نموها للعام المقبل، على الرغم من التوقعات المتزايدة بأن المستشارة المالية راشيل ريفز سترفع الضرائب بمليارات الجنيهات في 26 نوفمبر. وهذا يتناقض بشكل صارخ مع الوضع قبل عام، عندما انخفضت الثقة قبل أول ميزانية لحزب العمال، وسط تحذيرات وزارية متكررة بشأن "قرارات صعبة" قادمة.
وفقًا لبيانات مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) التي صدرت في وقت سابق يوم الجمعة، ارتفعت مبيعات التجزئة بشكل غير متوقع في سبتمبر بفضل الطلب القوي على السلع المنزلية والمجوهرات. كما أظهر استطلاع GfK الذي أُجري في الليلة السابقة أن ثقة المستهلك في أكتوبر ارتفعت إلى أعلى مستوى مسجل في عام 2025، بينما وصل المكون الذي يتتبع النوايا لإجراء عمليات شراء كبيرة إلى أعلى مستوى له منذ أوائل عام 2022.
التوقعات الفنية لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي
بالنسبة للصورة الفنية الحالية لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي، يحتاج المشترون إلى كسر المقاومة الأقرب عند 1.3350. فقط هذا سيسمح بالتحرك نحو 1.3385، وهو مستوى قد يكون من الصعب تجاوزه. الهدف النهائي سيكون مستوى 1.3420.
في حالة الانخفاض، سيحاول البائعون استعادة السيطرة على 1.3315. إذا نجحوا، فإن كسر هذا النطاق سيوجه ضربة قوية للمراكز الصعودية ويدفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي نحو الانخفاض إلى 1.3280، مع احتمال تمديد الانخفاض إلى 1.3250.
روابط سريعة